حماس: تصريحات أولمرت تخريب لجهود مصر

فيما وصف بانه تراجع جوهري لحركة 'حماس' تجاه القاهرة، اعلنت حكومة حماس المقالة فى غزة اليوم الأحد، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت، الذى أكد أن إسرائيل سترد بشكل 'غير متكافىء' على إطلاق الصواريخ الفلسطينية، يتسم بالعدوانية، ويهدف إلى تخريب الجهود المصرية لتثبيت التهدئة.

وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة، إن الحكومة 'تستنكر التصريحات العدوانية لكل من إيهود أولمرت وتسيفى ليفنى التى يهددان بهما قطاع غزة'، وأضاف أن الادعاءات بسقوط صواريخ محاولة لإيجاد مبررات واهية لتصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطينى، ولتخريب الجهود المصرية لتثبيت التهدئة وممارسة الضغوط على الشعب الفلسطينى للقبول بالإملاءات والشروط الإسرائيلية'.

وتابع النونو 'لا صحة للادعاءات الإسرائيلية التى تأتى لأهداف انتخابية بحتة على حساب الدم الفلسطينى'، داعياً جميع الفصائل إلى احترام التوافق الوطنى والقرار الجماعى بخصوص أى تداعيات ميدانية'.

وكان الجيش الإسرائيلى ذكر أن 4 صواريخ أطلقها مقاتلون فلسطينيون من قطاع غزة انفجرت اليوم الأحد فى جنوب إسرائيل، بدون أن تسبب ضحايا أو أضراراً، وأعلنت كتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد ياسر عرفات مسئوليتها عن إطلاق صاروخين على إسرائيل.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت حذر في وقت سابق اليوم من ان إسرائيل سترد بشكل 'غير متكافىء' على اطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة رغم من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 18 يناير/ كانون الثاني.

وقال أولمرت في بداية الاجتماع الاسبوعي للحكومة 'قلنا انه اذا اطلقت صواريخ على جنوب البلاد, فسيكون هناك رد اسرائيلي غير متكافىء'. واضاف 'اعطيت توجيهات الى الجيش عن طريق وزير الدفاع للاعداد لرد اسرائيلي يلائم الظروف وهذا الرد سيأتي في الوقت والمكان والطريقة التي نختارها'.

وكانت حركة حماس قد نفت أن تكون طرحت بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية, بعد انتقادات وجهتها أطراف فلسطينية لدعوة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل إلى إنشاء مرجعية وطنية جديدة.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس محمد نزال إن ما طرحه مشعل هو إنشاء إطار وطني فلسطيني يضم القوى المستبعدة من منظمة التحرير.