إجراءات صهيونية مشددة في القدس وعشرات الإصابات في مواجهات الخليل ورام الله

الضفة المحتلة- شبكة اصدقاء غزة الاخبارية- اندلعت مواجهات بين المُصلين وعناصر من الشرطة الخاصة وحرس حدود الاحتلال الصهيوني، بعد صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، التي تحتفظ سلطات الاحتلال بمفاتيحه منذ احتلال القدس في العام 1967م، احتجاجا على اعتداءات قوات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة، فيا أصيب العشرات بينهم موين لوكالات أنباء في مواجهات مع قوات الاحتلال في رام الله والخليل.

وكانت سلطات الاحتلال نصبت العديد من الحواجز العسكرية والشرطية المشتركة وسط مدينة القدس المحتلة، وفي محيط البلدة القديمة وبوابات المسجد الأقصى المبارك، وأخضعت المواطنين من القدس المحتلة ومن أراضي العام 1948م للتفتيش الدقيق، واحتجزت هويات عدد كبير من المُصلين وسلمتهم بطاقات خاصة يستردون بموجبها بطاقاتهم الشخصية بعد الانتهاء من صلاة الجمعة مباشرة.

وشهدت المعابر والحواجز العسكرية الثابتة المقامة على المداخل الرئيسة لمدينة القدس المحتلة أجواء من التوتر المشحون بالغضب الجماهيري بسبب إجراءات التفتيش الاستفزازية من قبل جنود الاحتلال، والتعمُّد بفحص البطاقات الشخصية ببطء شديد، فيما اضطرت حافلات النقل المقدسية، والعاملة على الخطوط الداخلية إلى التوقف أمام أكثر من حاجزٍ مُباغت للتدقيق في هويات المواطنين.

الخليل

على صعيد آخر أصيب 18 مواطنا في مدينة الخليل وبلدة بيت أمر إثر مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان والفتية، وجنود الاحتلال الصهيوني.

وقالت مصادر في مستشفى المحتسب القريب من حي أبو اسنينة وميدان طارق بن زياد، حيث وقعت المواجهات بين مجموعات من الشبان وجنود الاحتلال، إن 17 مواطنا تلقّوا العلاج في المستشفى جرّاء إصابتهم على أيدي قوات الاحتلال التي أطلقت النار بكثافة في مناطق المواجهات القريبة من المستشفى.

وأشارت المصادر إلى أن من بين المصابين، 14 مواطنا أصيبوا بالرصاص الحي، فيما أصيب 3 مواطنين بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، حيث تم تحويل عدد من المصابين لمستشفى الخليل الحكومي لاستكمال العلاج، ووصفت إصاباتهم بين متوسطة وبالغة.

من جانبها، أشارت مصادر من خدمات الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر إلى أنها قدمت الإسعافات الأولية اللازمة لعدد من المواطنين، بمن فيهم بعض مَن نُقِل إلى المستشفيات جراء إصابتهم بحالات اختناق، بفعل قنابل الغاز المسيل للدموع.

وتركزت المواجهات في الخليل، في أحياء جنوب البلدة القديمة، سيما في شارع السهله وميدان طارق بن زياد، وطلعة أبو الريش، حيث أغلق العشرات من المتظاهرين الغاضبين الشوارع بالمتاريس والإطارات المشتعلة، ورشقوا جنود ودوريات قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات، فيما استخدمت تلك القوات الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع في مواجهة المتظاهرين، وقامت بعمليات مطاردة وملاحقة لهم عبر أحياء وأزقة البلدة القديمة، بالتزامن مع نشر العشرات من الجنود في محيط البؤر الاستيطانية، وإغلاق مفترقات الطرق بالحواجز العسكرية.

وفي السياق ذاته، قالت مصادر في بيت أمر شمال الخليل، إن جيش الاحتلال أطلق أعيرة مطاطية وقنابل غاز مسيلة للدموع خلال مواجهات مع مجموعة من الشبان والفتية في منطقة عصيدة، ما أسفر عن إصابة المواطن ذياب عوض (54 عاما) بقنبلة صوتية في وجهه بينما كان متوقفا أمام منزله، حيث نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالطفيفة.

رام الله

وفي مدينة رام الله المحتلة ، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مسيرة سلمية في نعلين وبلعين غرب رام الله.
وقالت مصادر محلية أنقوات الاحتلال قمعت مسيرة شعبية خرجت في قرية نعلين، بعد صلاة الجمعة، للتنديد بالاستيطان وجدار الضم والتوسع، وأطلقت قنابل الصوت بشكل كثيف تجاه المشاركين فيها، ما أدى إلى إصابة مراسل فضائية " PRESS "، ومصور الوكالة الفرنسية، ومصور " A.F.B"، ومصور مركز نعلين للإعلام بحالات اختناق، إضافة إلى إصابة أربعة مواطنين من القرية بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وأضافت أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات إلى القرية، واقتحمت عددا من المنازل واعتلت أسطحها، في حين عرقل جنود الاحتلال المتواجدين على مدخل القرية حركة الأهالي والمتضامنين الأجانب.
وفي سياق متصل ، أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الاجانب جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة لجدار الفصل العنصري.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز باتجاه المشاركين، وأن العشرات أصيبوا جراء استنشاقهم الغاز المدمع.
وكانت المسيرة قد انطلقت عقب صلاة الجمعة، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، واليافطات التي تدعو إلى التضامن مع أهالي غزة، وأخرى تدعو إلى محاكمة مجرمي الحرب من قادة وجنود الاحتلال الصهيوني، بالإضافة إلى شعارات تدعو إلى الوحدة الوطنية