اصدقاء غزة Admin
عدد الرسائل : 295 تاريخ التسجيل : 11/01/2009
| موضوع: الانتصار بتحرير الأرض..لا إعادة الاحتلال الخميس يناير 22, 2009 8:24 pm | |
| القاهرة - شبكة اصدقاء غزة الاخبارية : الأهرام المصرية : الرابط بين قمة شرم الشيخ الدولية وقمة الكويت العربية أن مصر تدعم العمل العربي لإنقاذ الأهالي الفلسطينيين من براثن العدوان الإسرائيلي بالمواقف الدولية والإقليمية المناصرة. قمة شرم الشيخ مكملة لقمة الكويت, وهي إن أكدت شيئا, فهو أن مصر بثقلها ومكانتها ووزنها نجحت في جذب القوي الفاعلة دوليا وعربيا وإقليميا لمصلحة إنقاذ الأهالي الفلسطينيين وقضيتهم العادلة, وإحباط أهداف العدوان الرئيسية.
في هذا الإطار, لم تأت قمة شرم الشيخ كحدث طارئ بل نتيجة رؤية وعمل وجهد انطلق بكثافة ملحوظة في مواجهة العدوان الإسرائيلي..فقد شرعت مصر منذ اللحظة الأولي للعدوان في بناء جبهة عربية ـ دولية ـ إقليمية ضاغطة وفاعلة من أجل الوقف الفوري للعدوان دون قيد أو شرط وبما يضمن تحقيق مكاسب سياسية مهمة للشعب الفلسطيني في سعيه نحو التحرر والاستقلال, وذلك من خلال: * تنسيق المواقف المصرية ـ السعودية لضمان وحدة العمل العربي في إطار مؤسسات الرسمية بعيدا عن سياسة المحاور التي تسمح بتدخلات إقليمية في الشأن العربي, وتقوم علي استغلال القضية الفلسطينية لمصلحة قوي وأغراض إقليمية لاتحقق المصالح الوطنية الفلسطينية بصفة خاصة, والمصالح القومية العربية بصفة عامة.
* تنسيق المواقف المصرية والعربية مع القوي الدولية والإقليمية المؤثرة في مواجهة العدوان, كما تمثل في الاتصالات واللقاءات الرئاسية المصرية ـ الفرنسية التي شملت بقية دول الاتحاد الأوروبي, وكذلك الاتصالات واللقاءات مع الجانب التركي. * تبني ودعم المبادرة المصرية كحل للأزمة بما يؤكد وقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة, وعدم القبول بالأهداف الإسرائيلية في فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة, بصفتها وحدة سياسية وجغرافية واحدة, تخضع لولاية سلطة كيان الشعب الفلسطيني الواحد وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تؤكد ذلك ومن ثم الانخراط في عملية سلام جدية تنهي الاحتلال وتفضي إلي قيام الدولة الفلسطينية المستقلة علي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام67, وعاصمتها القدس الشريف. وتشير التصريحات والمواقف الرسمية الإسرائيلية بوقف العدوان من جانب واحد إلي نجاح التحرك المصري في تحقيق أول أهدافه, إذ لاتفوت ملاحظة أن القرار الإسرائيلي جاء بعد ساعات قليلة من إعلان مصر عن قمة شرم الشيخ الدولية وربما لتفادي ضغوط الجبهة التي بادرت مصر ببنائها في مواجهة العدوان الإسرائيلي خاصة ان التحرك المصري نجح بوعي وصلابة في الإمساك بزمام المبادرة وعزل كل الاتجاهات المعاكسة داخل الوسط العربي والإقليم بصفة عامة والتي ارتكزت علي الدفع بمؤثرات سلبية بمحاولة صنع الانشقاق في الصف العربي, واللعب بتكريس الانقسام القائم في الساحة الفلسطينية. نتيجة لذلك حاولت إسرائيل إعتراض, وربما تقويض, التحرك المصري, بالدفع بتحالفها الخاص مع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال اتفاقية أمنية خاصة بمنع نقل أو تهريب الأسلحة لحركة حماس وهو مارفضته مصر بحسم وتأكيدها ان مثل هذه الاتفاقية لاتلزمها وإن مصر لم ولن تقبل بأي وجود أجنبي علي أراضيها. الشاهد بوضوح أنه لا يوجد علي الساحة من حل سوي المبادرة المصرية, المدعومة دوليا بقرار مجلس الأمن1860, والتي أصبحت في الوقت نفسه, ركيزة عربية, باعتماد وزراء الخارجية العرب لها في اجتماعهم الأخير بالكويت.
الشاهد بوضوح أيضا ان التحرك المصري بكل مشتملاته قد استطاع حشر إسرائيل وأهدافها في الزاوية خاصة مع نجاح مصر في اقناع حركة حماس بالقبول رسميا بوقف إطلاق النار من الجهة المقابلة لكن يبقي أنه مما يدعم بلوغ التحرك المصري أهدافه الكاملة والنهائية وعدم فتح ثغرات جديدة لإسرائيل ان تمضي حركة حماس بالاخص بحسم ووضوح في عدم إخضاع القضية الفلسطينية لأي محاور وأهداف إقليمية والارتكان بقوة علي معالجة القضية في إطارها الفلسطيني والعربي, ـ فقط لاغير ـ الذي توفره المبادرة المصرية خاصة في ضوء اتضاح حقيقة أنه تم ترك حماس بمفردها وترك الأهالي في غزة فريسة للعدوان دون دعم لازم من جانب من زعموا أنهم يتحالفون معها. وقد يكون مفهوما ان تحاول حماس تلمس بعض جوانب ـ حتي ولو كانت معنوية ـ ترسمها في صورة المنتصر في مواجهة العدوان الإسرائيلي لكننا نعتقد ان الانتصار الحقيقي هو في حماية الأهالي الفلسطينيين من آلة الفتك الإسرائيلية, والأخذ بمناهج وأساليب العمل التي تحقق المكاسب والمصالح الوطنية الفلسطينية بأقل الخسائر وادناها.. حتي تكون المقاومة في الموقع الصحيح الذي يقوم بحماية الأهالي وأرواحهم وممتلكاتهم ومقدراتهم, وليس العكس, فلقد أعلنت فصائل حماس, والجهاد, وألوية الناصر, والجبهة الديمقراطية ان عدد شهدائها في هذا العدوان بلغ102 شهيدا فقط من جملة مايزيد علي1500 شهيد وأكثر من5000 جريح من المدنيين نصفهم تقريبا من الأطفال دون8 سنوات, بكل مايعنيه هذا من عبء اجتماعي رهيب صار يتحمله المجتمع الفلسطيني لاعادة تأهيلهم, بالإضافة إلي تدمير5 آلاف منزل كليا و20 ألف بصورة جزئية و16 وزارة و23 مسجدا, فهل حمت الفصائل الأهالي الفلسطينيين أم احتمت بهم؟ وبأي اعتبار.. وبأي حسبة خرج الاستاذ خالد مشعل ليقول مرحبا بالعملية البرية الإسرائيلية مادامت نتيجة الخسائر واضحة علي هذا النحو بالارقام والحقائق وحسب بيانات الفصائل ذاتها؟! من المؤكد أيضا ان حماس تتعرض حاليا لضغوط وحيل سياسية وكلامية للحيلولة دون خروجها من دائرة تأثير المحور الإيراني وأطرافه وبعيدا عن مقتضيات مصالحها الخاصة ومصالح الشعب الفلسطيني وهو مايظهر صداه بوضوح في تصريحات بعض قيادات حماس, فلدي إعلانه قبول حركته بوقف إطلاق النار, قال موسي أبو مرزوق نائب رئيس الحركة: ان حماس تقبل بكل الجهود الموجودة علي الساحة وأنها مصرية وسورية وتركية وقطرية.. مع ان الواضح بجلاء انه لاتوجد سوي مبادرة وحيدة هي المبادرة المصرية, وان الأطراف التي ذكرها لم تقم بأي جهود أو مبادرات بالمعني, بل تحركات لم تصادف نجاحا أو تأثيرا إيجابيا يذكر علي أي نحو. في السياق نفسه, وعلي الرغم من وجود وفد حماس في القاهرة للاتفاق علي سبل تنفيذ المبادرة المصرية, فإن بعض قادة حماس مثل أسامة حمدان ممثل الحركة في بيروت يبرز من حين لآخر بعض تصريحات متشددة لكنها لاتتطابق مع حقيقة الحاصل واقعيا ولامع النتائج التي أصبحت واضحة للعيان وقائمة علي الأرض فعليا. وتستند هذه التصريحات والمواقف علي مقولة يجري ترويجها داخل حماس ومن جانب أطراف المحور الإيراني ـ وهي أن حماس انتصرت ويحق لها إملاء شروط المنتصر لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها من العدوان, وقد تكون إسرائيل لم تحقق أهدافها كاملة لكن ماذا حققت حماس من أهدافها؟ لقد أصبحت التهدئة مع الجانب الإسرائيلي مفروضة بالقوة الجبرية والسلاح ممنوع علي حماس, والاخطر هو ماجري من عمليات إعدام جماعي للأهالي الفلسطينيين وتدمير مجمل بنية غزة وتمزيق اوصال القطاع. لقد ثبت بوضوح تام ان استمرار حماس وبعض الفصائل الصغيرة المتحلقة حولها في إطلاق الصواريخ ليس هو المعيار الصحيح لقياس الوجود والمقاومة والانتصار وان المعيار السليم, والصالح باستمرار هو مدي ومقدار ماتحرره من أرض. والحقائق واضحة علي أرض قطاع غزة الآن فقد عاد الاحتلال المباشر بالقوات العسكرية إلي القطاع بعد ان خرج منه وأزال مستعمراته الاستيطانية عام2005, وبدلا من السعي الواجب لاستثمار ماكان قائما بغزة, في دفع الاحتلال للخروج الكامل من الضفة الغربية, والانصهار في سلطة واحدة, تحقق حلم الدولة المستقلة, بدلا من ذلك كله, عدنا من جديد نطالب بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة, فهل إعادة الاحتلال المباشر لغزة انجاز؟! قبل العدوان, ودرءا له اجهدت مصر نفسها كثيرا في اسداء النصائح إلي حماس واخواتها, لكنها سدت اذنيها, ومضت فيما شاءت, فما جاءت النتائج كما اشتهت حماس ولارغبت مصر, ومافات يمكن ان يكون فيوضع مامضي, لكن ماجري احري باستخلاص الدروس والعبر واستبصار الاستنتاجات السليمة القادرة علي تحقيق الطموحات الفلسطينية المشروعة بأقل تكلفة ممكنة تراعي ظروف وقدرات وحال الشعب الفلسطيني. والباب مفتوح علي مصرعيه وإقلاع الطائرات لايحتمل بل لايقبل التأخير | |
|