هنية: لامانع من اشراف الجامعة العربية على اعادة الاعمار

غزة / شبكة اصدقاء غزة الاخبارية / اشترط رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة إسماعيل هنية اليوم الخميس رفع شامل وكامل للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة للتوصل إلى تهدئة جديدة مع إسرائيل برعاية مصرية. وقال هنية في حديث صحافي مع قناة الفضائية هو الأول له منذ انتهاء العملية الإسرائيلية في قطاع غزة: 'نحن نطالب برفع الحصار وفتح المعابر بشكل كامل وإنهاء معاناة أهلنا في القطاع ليكون الطريق مفتوح أمام التهدئة'.

وأكد هنية أن هذا الموقف هو 'محل إجماع من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية ولا تنازل عنه'. وقال إن الشعب الفلسطيني لن يقبل باستمرار الحصار على قطاع غزة وإغلاق المعابر وأن على كافة الأطراف أن تعي أهمية الفتح الشامل للمعابر ورفع الحصار بكافة صوره.

ودعا هنية إلى تحرك عربي ودولي أوسع من أجل محاكمة المسؤولين الإسرائيليين 'على جرائم الحرب' في قطاع غزة على أثر العملية الأخيرة. وقال هنية إنه لا يملك معلومات دقيقة حول مصير الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة غلعاد شاليت على اثر العملية الإسرائيلية في القطاع. وكانت إسرائيل شنت هجوماً عنيفا على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس دام 22 يوماً وخلف نحو سبعة آلاف قتيل وجريح فلسطيني.

وفي الوضع الفلسطيني الداخلي، طالب هنية الرئيس الفلسطيني محمود عباس باتخاذ 'قرار وطني شجاع وجريء' بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من عناصر حركة 'حماس' بالضفة الغربية لتهيئة أجواء المصالحة الفلسطينية.

ووجه دعوة إلى حركة 'فتح' وقيادة السلطة الفلسطينية في رام الله قائلا: 'تعالوا لنطلق مشروعاً للمصالحة الوطنية الشاملة لكن بعد تهيئة المناخات اللازمة لذلك وفي مقدمتها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف الحملات الإعلامية المضادة'. وأكد أن 'انتصار' قطاع غزة يعود فضله لكل الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء مواقعه 'رغم بعض العتب على مواقف أشقائنا في السلطة'.

ودعا إلى 'استثمار انتصار غزة لاستعادة الوحدة الوطنية وفتح الباب واسعاً أمام المشاركة الفلسطينية الشاملة في منظمة التحرير عبر حوار وطني جدي في القاهرة' مؤكداً حرص 'حماس' على إنهاء الانقسام الداخلي. لكنه أشار في الوقت نفسه إلى وجود 'جملة من التعقيدات' في طريق المساعي المصرية لتحقيق المصالحة.

وحول جدل إعادة إعمار قطاع غزة، أعلن هنية موافقة حركة 'حماس' على اقتراح أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى بشأن إشراف مؤسسات الجامعة العربية على المشاريع وإعادة الاعمار في القطاع. واعتبر أن إعمار غزة 'يجب أن يبدأ من حيث يعاني المواطن الفلسطيني في العراء حالياً' رافضاً ربط هذه العملية بتشكيل حكومة أو نظام معين 'لأن ذلك يعني تلكؤا مرفوضا'.

وأضاف أن حكومته لا تريد أموال لإعادة الاعمار وهي ترحب بأي جهة تريد البناء في القطاع، مشيراً في الوقت نفسه إلى وصول أموال تقدر بنحو 550 مليون دولار أمريكي إلى حكومته جرى توزيعها على المتضررين في غزة. وحث على وضع أموال إعادة اعمار غزة بأيدي 'أمينة' للاطمئنان على سير عملية البناء في الاتجاه الصحيح.

وفي سياق منفصل، أعرب هنية عن أمله في وجود مراجعة حقيقية من الإدارة الأميركية الجديدة لقضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وقال: 'إذا ما أردت إدارة (الرئيس الأميركي) باراك أوباما الجديدة أن تعيد النظر في ملفات المنطقة وبناء علاقات محترمة مع العالم العربي فإن بوابة ذلك يتم فقط من فلسطين وضرورة تغيير السياسيات الأميركية فيما يتعلق بالحق الفلسطيني'.

وأعلن أن الشعب الفلسطيني 'لا يمانع فتح قنوات اتصال مع إدارة أوباما' داعياً إلى سحب الجيوش الأميركية من العراق وأفغانستان ودعم الحق الفلسطيني. وأشاد هنية بشكل خاص بمواقف دول تركيا وقطر وإيران وسورية إزاء الهجوم على غزة مؤكداً في المقابل أن مواقف الدول الأوروبية من أحداث غزة 'لم تكن بالمستوي المأمول'.