القاهرة /
شبكة اصدقاء غزة الاخبارية/ استبعد الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن يتم التوصل اليوم الخميس لاتفاق تهدئة موضحا أنه لا يوجد ضمانات كافية لرفع الحصار علاوة على أن هناك تعنتا إسرائيليا في قضايا جوهية تتعلق بفتح المعابر .
وأشار الدكتور أبو مرزوق في تصريحات لقناة الجزيرة أن وفد حركة حماس يجتمع في هذه الأثناء مع اللواء عمر سليما مسؤول المخابرات المصرية من أجل تذليل العقبات .
وأضاف أن الأخوة المصريين ينقلون المطالب الإسرائيلية مبينا أن الإسرائيليين رفضوا وجود مراقبين دوليين على معبر رفح .
وكان القيادي في حركة (حماس) صلاح البردويل أعلن أن المباحثات التي جرت مع المسئولين في مصر أنجزت الكثير من النقاط، مشيرا إلى الاقتراب من التوصل إلى اتفاق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال البردويل ـ فى تصريح خاص للقناة الأولى بالتلفزيون المصرى بثها مساء اليوم الأربعاء ـ ان هناك استفسارات قدمها وفد حماس للمسئولين المصريين لكي يجيب عنها الجانب الإسرائيلي حتى يتم التوصل الى اتفاق.
وأضاف أن من النقاط الأساسية فى مثل هذه الاستفسارات نقطة تتعلق برفع الحصار، لأنه مطلب أساسي للشعب الفلسطيني مقابل هذه التهدئة أن يرفع الحصار عنه، لكن من الواضح أن إسرائيل أصرت أن يكون رفع الحصار على مرحلتين، المرحلة الأولي مع التهدئة والثانية مع صفقة تبادل الأسري (صفقة شاليط)'.
وأشار إلى أن إسرائيل تتحدث أن المرحلة الأولي سيتم فيها رفع الحصار بنسبة 70 إلى 80 بالمائة، متسائلا عن ماهية النسبة الباقية وهل هي في حجم البضائع أم في عدد أنواع البضائع التي ستقدم إلى الشعب الفلسطينى.
ولفت إلى أن إسرائيل صرحت بأنها لن تسمح بدخول أى مواد تدخل فى صناعة الصواريخ، متسائلا أيضا عن طبيعة هذه المواد أم أنها ستكون وفقا للمزاج الإسرائيلي.
من جانبه أشار أيمن طه القيادى في حركة حماس أن المشكلة ليست فى الموعد المتوقع إعلانه كبداية لتثبيت التهدئة ولكن في الوصول إلى تهدئة تلبي طموحات الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الحركة تجاوبت مع الجهد المصري حتى يتم رفع الحصار نهائيا، مضيفا أن حركة حماس ستشارك فى الحوار الذى ستستضيفه القاهرة فى ال22 من الشهر الجاري.
وأعرب طه عن تقديره للجهود المصرية المبذولة من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والتوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل،مضيفا 'أننا والأشقاء فى مصر فريق واحد ونتفق ولا نتعامل مع الاخوة في مصر على أنهم وسطاء بل هم شركاء لنا'.
وأضاف أن التهدئة ليست فقط مع حركة حماس ولكن ستكون بتوافق وطني من جانب كل الفلسطينيين ولذلك يجب أن تكون هذه التهدئة مقنعة للفلسطينيين أولا ثم مقنعة لحركة حماس وفصائل المقاومة.
وأكد طه أنه ليس من المقبول بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على الشعب الفلسطيني وسقوط آلاف الشهداء والجرحى والحصار المفروض أن يتم الإتيان بحل جزئي ، مشددا على أن حركة حماس تريد التوصل إلى اتفاق واضح يرفع الحصار.