مصدر حمساوي: تحقيق في تخلف مئات من مقاتلي القسام عن التصدي للقوات الصهيونية

الاردن / شبكة اصدقاء غزة الاخبارية/ نقلت صحيفة الحقيقة الدولية عن مصدر عسكري مطلع في حركة حماس، قوله: إن جناحها العسكري يعكف حاليا على إجراء تحقيقات مكثفة حول عدم تمكن المئات من عناصرها ورفض مئات أخرى، لم يحدد عددها، المشاركة في القتال أثناء العدوان البري الذي شنته قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة، وهي إسلامية مستقلة أردنية، أن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ 'الحقيقة الدولية'،أوضح أن المئات من عناصر جناحها المسلح لم يشاركوا في القتال ضد قوات الاحتلال على الأطراف الشرقية لمدينة غزة والبلدات شمال القطاع خلال الحرب البرية على القطاع، على الرغم من تمكن المدرعات الصهيونية من الوصول إلى قلب معظم المدن في قطاع غزة وليس على تخومها.

وأضاف المصدر، أن مئات من العناصر لم يتمكنوا من الالتحاق بوحداتهم القتالية في أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح والشعف شرق غزة لعدم قدرتهم على مغادرة منازلهم من الشوارع التي كانت مرصودة رصداً مكثفاً من قبل مخابرات الاحتلال.

وأشار المصدر، بحسب الصحيفة، إلى رفض عشرات آخرين من عناصر القسام الالتحاق بوحداتهم على الرغم من قرب منازلهم من مواقع القتال، ولم يبرر هؤلاء أسباب رفضهم الالتحاق بوحداتهم القتالية طوال خمسة عشر يوما من الحرب البرية.

وأوضح المصدر أنه لم يشارك في الأحياء الشرقية لغزة من المقاتلين إلا نحو مائة مقاتل فقط، وهو عدد قليل قياساً بعدد عناصر القسام الكبير في هذه الأحياء التي تعد من معاقل حماس المهمة في قطاع غزة.
ولفت المصدر إلى أن قيادة حماس السياسية تنتظر تفسيرات القيادة العسكرية للحركة للخلل الكبير الذي وقع أثناء الحرب، وتوقعت المصادر أن تنتهي التحقيقات قريباً باتخاذ قرار بالاستغناء عن خدمات المئات من عناصر كتائب القسام.

يشار إلى أن القيادي البارز في حركة حماس، علاء البطة، صرح أثناء استقباله للوفود التي وصلت إلى معبر رفح للتضامن مع أهالي القطاع، بأن ألف مقاتل فقط من مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد شاركوا في القتال من أصل 35 ألف عنصر منظمين، ولم يستشهد منهم سوى 47 مقاتلا.

وبرر البطة هذا الأمر إلى أن 'مقاتلي القسام تدافعوا إلى الشهادة بعقلانية، لأنهم لا يعشقون الموت بل يعشقون الشهادة لتحقيق قضايانا' وأنه من أصل 1350 شهيدا، إجمالي عدد شهداء العدوان الصهيوني لم يكن من بينهم سوى 3.4% من شهداء كتائب القسام.
وأشار البطة إلى أنه كانت لدى كتائب القسام خطة محكمة لمواجهة الصهاينة، إلا أنه لم يفسر سبب عدم التصدي للدبابات والآليات الصهيونية التي تمركزت في منتصف أغلبية مدن القطاع وخاصة منطقة تل الهوى لمدة طويلة.