ترتيبات أمنية إسرائيلية مصرية لمنع تهريب الأسلحة

القدس / شبكة اصدقاء غزة الاخبارية / قالت مصادر اسرائيلية ان الثلاثية الامنية والسياسية الاسرائيلية (ايهود اولمرت، ايهود باراك، وتسيبي ليفني) والمعروفة باسم “الترويكا” أقرت الخميس ما حمله الموفد الاسرائيلي عاموس جلعاد من ترتيبات امنية جرى الاتفاق عليها مع مصر، بهدف منع تهريب الاسلحة عبر سيناء والانفاق في رفح.

واضافت المصادر ان قادة المؤسسة والاجهزة الامنية المختلفة حضروا اجتماع “الترويكا”، الذي بحث اساسا في الاجراءات الفنية التي ستتخذها مصر لمنع التهريب.

واستمع الحضور الى تقرير مفصل تناول تفاصيل الاجراءات الفنية التي سيتم تفعيلها في منطقة الحدود، اضافة الى الاساليب التي ستتبعها مصر في محاربة تهريب الاسلحة عبر الحدود، ومن خلال الانفاق ومعالجة المهربين انفسهم وغالبيتهم من بدو سيناء ويتعيشون من عمليات التهريب.

وتناول التقرير الاجراءات التي سيتخذها المصريون في محاربة طرق التهريب الممتدة في عمق الاراضي المصرية، وكذلك منع استغلال الشواطئ المصرية لتفريغ شحنات السلاح، خاصة منع رسو قوارب المهربين في ميناء بور سعيد.وقالت المصادر ان جلعاد بحث مع المصريين ضرورة نصب حواجز طرق في عمق صحراء سيناء، بهدف تعقب وضبط شاحنات تحمل تجهيزات يحظر دخولها الى غزة.

ونقلت مصادر صحفية اسرائيلية عن مصدر سياسي في القدس قوله ان اسرائيل ستستجيب لطلب مصري برفع عديد قوات الامن المرابطة على محور فيلادلفي بإضافة 750 جنديا على الاقل، علما بان القوة الحالية تتألف من عدد مماثل، مما يعني مضاعفة حجمها.

في غضون ذلك، توجَّه وفد حركة حماس امس الى القاهرة، لاستكمال مباحثات مع القيادة المصرية تتعلق بالتهدئة وفك الحصار وفتح المعابر.

وأكد الناطق باسم “حماس” فوزي برهوم أن وفد حركته غادر القطاع، متوجها الى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين للتباحث معهم لاستكمال الجهد المصري مع “حماس” لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.

وقال إن الوفد يضم جمال أبوهاشم والدكتور صلاح البردويل وأيمن طه، مضيفا ان اللقاء سيكون تفصيليا ومعمقا وسيتناول فك الحصار وفتح المعابر وبما فيها معبر رفح، وتأكيد استمرار وقف العدوان وإنهاء معاناة الشعب في غزة.وقالت مصادر فلسطينية انه من المقرر ان يبحث الوفد سبل تثبيت التهدئة بالتزامن مع رفع الحصار وفتح المعابر، مع رفض الحركة الموافقة على تهدئة طويلة الامد.

واضافت المصادر ان الوفد سيتطرق ايضا الى ملف تبادل الاسرى، لا سيما بعد ان لينت اسرائيل من موقفها تجاه قائمة “حماس”. كما سيناقش الوفد ملف المصالحة الوطنية لانهاء حالة الانقسام.

ونقلت رويترز عن مستشار رفيع لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قوله “ان اسرائيل تستبعد اعادة فتح المعابر بشكل كامل، ما دامت حماس تحكم القطاع او قد تستفيد من تخفيف القيود”.

وقال المستشار ان اسرائيل ستسمح “بأقصى” تدفق من امدادات الغذاء والدواء والنفط والغاز الى قطاع غزة لمساعدة سكانه، على التغلب على آثار الحملة الاسرائيلية، ولكن مجموعة أوسع من السلع، من بينها الصلب والاسمنت المطلوبة لاعادة الاعمار سيتعين ان تنتظر.

وقال مستشار اولمرت ان الهدف الاساسي لاسرائيل هو حرمان “حماس” من السيطرة على المعابر الحدودية التي يمكن ان تساعدها على تشديد قبضتها على السلطة. وقال: “إذا كان فتح المعابر سيعزز حماس فلن نفعله”.