مع تراجع التداعيات في الشرق الاوسط وخصوصا الاحداث في غزة ركزت التغطية الصحفية البريطانية ضوءها هذا الصباح على المعضلة الاقتصادية العالمية وتحديدا البريطانية الى جانب التطورات السياسية الامريكية وتولي أوباما مقاليد الحكم اليوم الثلاثاء 20 يناير.
ونشرت الجارديان اليوم مقالا تحت عنوان 'ان لم تستطع الدولة انقاذنا, نحتاج رخصة لطباعة نقودنا الخاصة'.
يناقش المقال الاثار المحتملة الناجمة عن انخفاض قيمة الاسهم التابعة للبنك الملكي السكوتلندي بنسبة 68 بالمائة والمخاوف من ان تكون خطط الحكومة في انقاذ البنوك غير مجدية.
ويشير تقرير اخر في التايمز الى ان قيمة البنك في البورصة وصلت الى حوالي ال75 مليار باوند (جينه استيرليني) قبل عامين فقط, اما في ظل التدهور المالي العالمي فلا تفوق قيمته اليوم ال4.5 مليار فقط على الرغم من حصوله على 32 مليار قبل قال من ثلاثة اشهر من اموال دافعي الضرائب في محاولة للحكومة لتنشيط الاقتصاد البريطاني.
ويضيف التقرير ان الحكومة البريطانية تسعى لرفع الخناق عن المصارف وخصوصا باعلانها عن اقراض المصارف حوالي ال200 مليار اخري اضافة على ال37 مليار قبل حوالي 3 اشهر. كما وتناقلت الاشاعات خبرا حول خفض معدل الفائدة الدولي بنصف بالمائة مرة اخرى لتصل قيمتها ال1% المعدل الاكثر انخفاضا منذ زمن بعيد.
ويشير التقرير الى ان كل من بنك لويدز وباركليز ومجموعة اتش اس بي سي قد تراجعت أسهمها وأن البنك الذي يملك مصرف نات ويست بلغت خسائره أكثر من 28 مليار جنيه استرليني.
كما ونقلت وكالات انباء لتوها على لسان هيئة الابحاث القطرية عن انخفاض مؤشر التضخم المالى بنسبة 1%, فقد سقطت قيمته لتصل الى 3.1% ديسمبر الماضي.
على الرغم من هذا ابدى الكثير قلقهم من فشل الخطط الحكومية في انقاذ البنوك والمصارف ويتطلعون الى تأزم اكبر في الافق.