شبكة اصدقاء غزة الاخبارية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الوضع الفلسطيني... وما بعد بعد غزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اصدقاء غزة
Admin



عدد الرسائل : 295
تاريخ التسجيل : 11/01/2009

الوضع الفلسطيني... وما بعد بعد غزة Empty
مُساهمةموضوع: الوضع الفلسطيني... وما بعد بعد غزة   الوضع الفلسطيني... وما بعد بعد غزة I_icon_minitimeالأحد فبراير 01, 2009 7:49 am

بقلم / د.أيمن دراغمة

تتسارع الأحداث والمواقف والرؤى الفلسطينية بدرجة ووتيرة متسارعة بعد معركته الفاصلة وما سطرته ملحمة صمود المقاومة الفلسطينية وأهالي القطاع من معادلة جديدة عابرة للحدود وما شهدناه من فصول المعركة غير المتكافئة بين الارادة الحقة والقوة المدججة الظالمة تابعناها ساعة بساعة حيث لم ينم الشعب الفلسطيني لحظة طيلة ثلاث وعشرين يوماً وهم يترقبون ما ستسفر عنه معركة غزة من نتائج، وبفضل الله، ثم بصمود الأبطال وتلاحم الشعب الغزي مع نفسه ومع أبطاله، وجد باراك نفسه مضطراً أن يعيد النظر في خطة الحرب وأهدافها لدرجة أننا شهدنا تنازلاً متسارعاً لدى قادة الكيان الصهيوني من على سلم الأهداف حتى أصبحت حرب غزة بلا أهداف سوى تقليل الخسائر في صفوف الجنود.

لقد كسب الشعب الفلسطيني الحرب بقدرته على الصمود وعدم الإستسلام والتأكيد على ذلك من خلال الرسائل الإعلامية التي كانت تصدر من القطاع المحاصر وبالفعل لم يدخر قادة جيش الإحتلال وسعاً ولا قوة ولا خبرة ولا عتاداً ولا اسلحة محرمة دولياًَ إلا وزجّ بها في معركة مصيرية، وأسند ذلك بحرب نفسية وإعلامية اسرائيلية وأقليمية ودولية، ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي سفن العدو، فلم يستطيع أي محلل استراتيجي إلا أن يخرج بنتيجة واحدة وهي أن اسرائيل انهزمت ولم تنتصر في حربها على غزة، وأن غزة المحاصرة والمثقلة بكل أسباب الضعف المادي، مقارنة بما يمتلكه العدو من إمكانيات وما استخدمه من قدرات متفوقة تكنولوجياً ومادياً، بحيث أن قوة الجيش الأقوى في الشرق الأوسط كلها تهافتت على قطاع صغير محاصر ،وذهب الكثير من المحللين إلى أنه لو تم استخدام كل هذه القوة ضد دولة عظمى لأنهكتها، ولذا فعلينا أن نسمي الأمور بمسمياتها وأن لا نغطي الشمس بغربال، فما يتم الحديث عنه من دمار وخراب وعدد الشهداء والمصابين للتغطية على النصر )مع أنها خسارة كبيرة فكل قطرة دم غالية وعزيزة( لا ينم عن قراءة موضوعية وتحليل منصف وهادف، فكل ما حدث كان سيحدث ويحدث أسوأ منه لو تمكّن هذا العدو من دخول غزة، وعندها ستكون النتيجة مؤلمة وقاسية وستعاني رام الله وكل العواصم العربية الأمرين مثل غزة، وستعاني الامة العربية الهزيمة المرة فانتصار غزة انتصار لكل الفلسطينين، بل إنتصار للأمة العربية والإسلامية ولكل أحرار العالم، الذين خرجوا في كل العواصم يضربون الرموز السياسية المتآمرة بالأحذية، إنها المرة الثانية التي يمنى بها الجيش الذي لا يقهر بالهزيمة خلال عامين وقد كان من اهداف العدو رد الاعتبار لجيشه بعد هزيمته امام حزب الله، هذا الجيش الذي كان بإمكانه أن يصل أبعد العواصم العربية خلال ساعات، لم يستطع أن يصل إلى شوارع غزة خلال ثلاث وعشرين يوماً.

لقد كان لهذا النصر أبعادا محلية وأقليمية ودولية، فلم ينقسم الشارع العربي حول صمود غزة ووجوب مناصرتها.. وانقسم الزعماء المنقسمون.. هللت عواصم وبكت أخرى، وبعضها التقط الرسالة من أول يوم والتزم الصمت، وانكشف وجه الإحتلال المجرم أمام شاشات الجزيرة التي حق لنا أن نسميها فضائية الأمة.. تحركت الشعوب الحرة، وانفضح الإحتلال أخلاقياً وقانونياً وسياسياً، واحتفلت فنزويلا وبوليفيا وكثير من العواصم وكل الشعوب المؤيدة للحق على اعتبار أن هذا الصمود بمثابة هزيمة جديدة للإمبريالية الأمريكية التي يحاول أوباما أن يخرجها من أزمتها بأقل الخسائر من وحل العراق وافغانستان، ولذا فإنها الفرصة التاريخية لتتنفس الشعوب وبعض الأنظمة الحرة الصعداء وتلقى قوى الإستعمار ضربة موجعة.

لقد استطاع الإحتلال أن يحجب الرؤية عن شعبه بمنع الصحافة من الوصول للعناوين الصحيحة، لكن الهزيمة وتفاصيلها ستنكشف تباعاً وستجتمع لجنة فينوغراد من جديد، ولذا حرص الثلاثي باراك وليفني وألمرت على تجميل الهزيمة وتسويقها كانتصار من خلال الحراك الدبلوماسي الذي نشط بين واشنطن وتل أبيب وعواصم أخرى، ليجيبوا على السؤال الصعب الذي لا زال مطروحا ماذا حققت هذه الحرب لإسرائيل سوى قتل المدنيين وإظهار اسرائيل كدولة مجرمة وجيشها كجيش دموي .

لقد حاول زعماء الامة العربية تبرير عجزهم بل وتواطؤ بعضهم على أنه منع للإنقسام وحرصاً على دماء شعب غزة، ولكن الصورة وصلت بوضوح ومعها الصوت ولجميع الشعوب العربية، وليس من خلاصة جديدة سوى عدم امتلاك الإرادة لدرجة أن بعض الزعماء وافق على حضور قمة الدوحة وسحب الموافقة لاحقاً، والبعض كان واضحاً بأنه يحمّل المقاومة مسؤولية العدوان، ولو أن قمة الكويت كان سيصدر عنها شيئ آخر سوى الدعوة للوحدة وتقديم المساعدة المالية لأجلت، ولنسجت الاعذار الكافية لتأجيلها.

فلسطينياً، كنا سعداء بصمت البعض، ولكن هذا الصمت تبدّد من جديد بصورة مفاجئة ليعيد نفس السيناريو واسطوانة مناكفات ما قبل الحرب، وكأن شيئاً لم يحدث، والمؤسف أن من أبناء هذا الشعب المتوحد بأهدافه ومشاعره وطموحاته والمنقسم بحاراته من يردد هذه الأسطوانة وأخواتها.

إعادة إعمار القطاع المنتصر عنوان المرحلة، وفصلها الساخن، وهذا أقل ما يمكن أن يقدم لقطاعنا الحبيب الذي رفع رأس الفلسطينيين عالياً ونجد حراكاً مميزاً في كثير من العواصم العربية والإسلامية والدولية ولن تبخل حرائر الامة على غزة بقلائدها وأسورتها ومدخرات أطفالها، لتعيد بناءها، وتضمد جراحها، بدون أن تخضع لشروط رفع الحصار ودخول الأموال لإعادة الإعمار لتسلب غزة فرحة النصر، ولتحرم بسمة العزة، ولكن عجلة التاريخ تحركت محلياً ودولياً والأرض تتحرك من تحت أرجل الجميع ولكن لابد من الإشارة الى خطورة الانقسام وتأثيراته السلبية وأنه قد آن الآوان لاستدراك ما فات وإصلاح مامضى وهناك حاجة ماسة وملحة للشروع بالحوار لترتيب اوضاعنا الداخلية من جديد على اساس اتفاق القاهرة2005 ووثيقة الوفاق الوطني ولا يمكن ذلك بغير حوار وحوار شامل من اجل وضع الآلية والتفاصيل لتطبيق ذلك ولإنهاء هذة المعضلة الوطنية. مع ضرورة عدم اغفال وجود فيتو خارجي على عملية الحوار وإصلاح م.ت.ف.

لقد تداعى عدد ليس قليلاً من المفكرين والشخصيات والقيادات الفلسطينية لتدارس الواقع الفلسطيني وتوصّلوا إلى نتيجة هامة أنه لا بد من إنهاء الإنقسام ولذا لا بد من حوار، وواصلو جهدهم طيلة أيام متتالية وخرجوا بمبادرة 'نداء الوحدة' والتي فيها من المواقف السياسية الوطنية ما يمكن أن يشير إلى حالة الإحتقان والحراك الداخلي الفردي والحزبي والجمعي باتجاه ضرورة الإصلاح وضرورة تسمية الامور بمسمياتها وضرورة إمتلاك الشجاعة وأن نمتلك الإرادة لإقتلاع شوكنا بأيدينا، وهو جهد جدير بالإهتمام مع ضرورة التأكيد على أن المصالحة الفلسطينية بحاجة لجهد خارجي ولرعاية عربية وغطاء عربي، فالخلاف الفلسطيني الفلسطيني له أبعاده وله تداخلاته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdqagaza.yoo7.com
 
الوضع الفلسطيني... وما بعد بعد غزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نداء إلى أبناء الشعب الفلسطيني والعربي وأحرار العالم
» يوم الاثنين سيكون حاسما في ما يتعلق بالتهدئة والحوار الفلسطيني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة اصدقاء غزة الاخبارية :: شبكة اصدقاء غزة الاخبارية :: مقالات-
انتقل الى: