حماس تطلع مبعوثا اوروبيا على شروطها ومواقفها من التهدئة

دمشق / شبكة اصدقاء غزة الاخبارية / أكدت مصادر مطلعة أن لقاء سريا عقد قبل ايام قليلة في العاصمة السورية بين مسؤول اوروبي رفيع المستوى، وقيادي في حركة حماس من أعضاء المكتب السياسي للحركة، واشارت المصادر الى أن المسؤول الاوروبي يزور دمشق لاجراء محادثات مع القيادة السورية في محاولة تهدف الى اقناع القيادة السورية بالعمل على دعم مساعي القاهرة للتوصل الى صيغة لتثبيت وقف اطلاق النار خشية انهياره، وقبل الانتخابات الاسرائيلية، والمساعدة في انهاء ملف شليط ومسألة فتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وقالت المصادر أن المسؤول الاوروبي طلب خلال لقائه القيادي في حركة حماس بعض الايضاحات حول مواقف الحركة من الاقتراحات الاسرائيلية وشروط وقف النار ومسألة ربط فتح المعابر بالافراج عن الجندي الاسرائيلي شليط، وفتح المعابر بشكل تدريجي وتصاعدي أي ان يصار الى تخفيف حدة الحصار المفروض على القطاع كلما اقتربت لحظة الافراج عن شليط وصولا الى فتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح.

وأضافت المصادر أن المسؤول في حركة حماس اكد للمسؤول الأوروبي بأن الحركة اكدت للجانب المصري رغبتها الحقيقية في التوصل الى وقف للنار وتهدئة قادرة على الصمود، غير أن الحركة لن توافق على تهدئة ووقف للنار بأي ثمن فللحركة شروط يجب تحقيقها، وبالنسبة لملف شليط، أبلغ القيادي في حماس ان الحركة مستعدة لادارة اتصالات حول هذا الملف، لكن، هناك ضرورة لخلق مناخ مناسب يسمح بالتقدم السريع على هذا المسار من خلال صفقة لتبادل الاسرى.

وذكرت المصادر ان المسؤول الاوروبي اكد بأن فتح المعابر امر هام لتطوير الاوضاع الحياتية لسكان القطاع، واضاف ان القيادي في حماس اكد له رفض الحركة التنازل عن شروطها بفتح المعابر بشكل فوري فور الاعلان عن التهدئة، وليس بشكل تدريجي كما ترغب اسرائيل، وان يكون فتحها بشكل دائم وغير مرتبط بجداول زمنية حول قضية شليط، وحذر المسؤول في حماس بأن الحركة قد لا تستطيع ضبط الامور الامنية في القطاع، ومنع منظمات فلسطينية من العودة الى دائرة القتال واطلاق القذائف باتجاه اسرائيل، خاصة في حال بم تتحقق المطالب الاساسية للفلسطينيين في غزة، وفتح المعابر قبل الاتفاق على اي بند من بنود صفقة شليط، حيث ان هذه هي الطريق الوحيدة لخلق الظروف المناسبة لانجاح اتفاق لتبادل الاسرى تضغط اطراف عديدة لانجازه.